كتاب مقدمة الحاسب

الموقع: Eummena LXP
الدورة التدريبية: مبادى ادخال البيانات ومعالجة النصوص
كتاب: كتاب مقدمة الحاسب
طبع بواسطة: مستخدم ضيف
التاريخ: الأربعاء، 10 ديسمبر 2025، 7:27 AM

الوصف


1. مفاهيم تقنية المعلومات

تقنية المعلومات

تعدُّ تقنية المعلومات في العصرِ الحديث من التقنيات التي ظهرت في فترة متأخّرة، حيث صاحب نموُّها والبحث فيها تطوّر شبكة الإنترنت والعمل البرمجيّ، وبدأ استخدام تقنية المعلومات في مختلف المجالات في الحياة مع التطوّر الكبير الذي شهدته البشريّة في الوسائل التقنية المختلفة في القرنيْن العشرين والحادي والعشرين، حيث أصبحتْ تقنية المعلومات الحديثة تضعُ الأنظمة التي تضمُّ قواعدَ البيانات وتعمل على مراجعتها وحفظها والربط بينها، بعد أنْ كان العمل في مجال المعلومات ورقيّاً في الأساس، وتتنوّعُ أشكال استخدام وعرضِ تقنية المعلومات بحسْب طبيعة المؤسّسة ونظام عملها، وأكثرها يندرجُ تحتَ مظلة العمل عبر الإنترنت حولَ العالم.

مجالات استخدام تقنية المعلومات
  • أبرز مجالات استخدام تقنية المعلومات حديثاً هو مجال الاتصالات، حيث تسهم شبكة الإنترنت في نقل كميات هائلة من البيانات حول العالم على مدار الساعة، وبمختلف الأشكال: المقروءة، والمسموعة، والمرئيّة، حيث بات التعرّفُ على أحدث الأخبار والمستجدات العالميّة لحظياً، بالإضافة إلى تسهيل عمليات التواصل بين الأفراد والمؤسسات بمختلف أنشطتها.
  • المجال التجاريّ الحديث يعتمدُ على تقنية المعلومات بالدرجة الأولى، فالتجارة الإلكترونيّة تعرضُ وتبيعُ المنتجاتِ عبرَ الإنترنت، وحصول المستهلك على الخدمات كذلك عبر الشبكة باستخدام نظام إلكترونيّ يوافق عليه مقدّم الخدمة والمستهلك، وتحقق الشركات العاملة في مجال التجارة الإلكترونيّة فاعلية كبيرة في عمليّات التسويق، وتقليل العمليات الإدارية المطلوبة؛ للوصول للعميل وإنهاء إجراءات البيع أو تقديم الخدمة، والحصول على المقابل الماديّ لحظيّاً، وذلك باستخدام وسيطٍ تكنولوجيّ مرتبط بشبكةِ الإنترنت من أيّ مكان بالعالم.
  • بالإضافة إلى اعتماد المؤسّسات التجاريّة والصناعيّة على تقنيةِ المعلومات في عمليّات التواصل الداخليّة والخارجيّة، فإنّ الحكومات حول العالم اتجهت إلى اعتماد الأنظمة الإلكترونيّة في الاتصال والإدارة الداخليّة، وتقديم الخدمات للمواطنين بسهولة، من خلال أنظمة مخصصة تضمن حماية المعلومات وتأمينها؛ للحفاظ على أمان المستخدمين والهئية الحكومية على السواء.
  • أسهمت تقنية المعلومات في تقديم الخدمات الإعلاميّة والثقافية بصورٍ أكثرَ فاعليّة وإبداعاً، حيث تطورت حركة الترجمة والنشر إلكترونيّاً وأصبح من السهل لأيّ فرد في العالم الحصول على المعلومات الثقافية التي يرغبُ فيها باستخدامِ الوسائط المعلوماتيّة الحديثة المتنوّعة، والتي تتناسبُ مع الغرض الذي يسعى إليه الفرد، فيتمكّن من الحصول على المعلومات، إمّا مقروءة، أو مسموعة، أو مرئيّة عبرَ الوسائطِ المختلفة.
مكوّنات الكمبيوتر المادية
تشمل مكوّنات الكمبيوتر المادية الأجزاء الآتية:[١] صندوق وحدة المعالجة المركزية، وتتلخص مهام هذه الوحدة في إجراء العمليات الحسابية والمقارنات المنطقية ومن خلالها نستطيع التعرف على كفاءة جهاز الكمبيوتر، وتتكون هذه الوحدة من معالج دقيق ملتصق بلوحة رئيسية. وحدات الادخال مثل لوحة المفاتيح والكاميرا والماسح الضوئي والفأرة. وحدات الإخراج كالطابعة والشاشة والراسمة. ذاكرة الوصول العشوائي.[٢] مزود الطاقة.[٢]
 مكوّنات الكمبيوتر البرمجية
 تعتبر مكوّنات الكمبيوتر البرمجية البرامج التي يستخدمها جهاز الكمبيوتر لمعالجة البيانات وللتحكم في الأجزاء المادية المكوّنة للكمبيوتر، وتُعطى برمجيات التطبيقات وبرمجيات النظام كأمثلة على المكوّنات البرمجية للكمبيوتر.[٣]


2. نظام التشغيل

تعريف نظام التشغيل

 يُعرَّف نظام التشغيل (Operating System) الذي يُرمَز له اختصاراً بـ (OS)، بأنّه عبارة عن جُملةٍ من البرمجيات (Software)، وهو حلقة الوصل بين المستخدم وجهاز الحاسوب، كما يُعرَّف بأنّه المشغّل الرئيسي لجهاز الحاسوب، والمنسّق بين أجزاء الحاسوب المادية (Hardware) والبرمجيّة (Software)؛ أي أنّه المسؤول عن إدارة جهاز الحاسوب؛ حيثُ يُعدّ نظام التشغيل بمثابة مُترجِم أو وسيلة اتصال بين المُستخدِم والحاسوب.[١][٢] وفيما يأتي بعض التعريفات التي توضح مفهوم نظام التشغيل: يُعرَّف نظام التشغيل بأنّه مجموعةٌ من البرامج الأساسية التي تُدير جهاز الحاسوب، وتنظّم جميع المهام التي يقوم بها، وتسهّل على المستخدم الاستفادة من المعدّات والملحقات التي يتكوّن منها الجهاز، كما تُمكِّنه من الاستفادة من البرامج التطبيقية المختلفة؛ مثل: برنامج معالجة النصوص، أو برامج الأعمال الحسابية.[١][٢] يمكن تعريف نظام التشغيل أيضاً على أنّه البرنامج الرئيسي لأي جهاز حاسوب؛ فهو المسؤول عن تشغيل الجهاز وعمل بقيّة البرامج بالشكل الصحيح؛ فعند تشغيل الحاسوب ينسخ الجهاز ملفات نظام التشغيل من القرص الصلب إلى الذاكرة؛ حتى تتمكّن وحدة المعالجة المركزية (CPU) من تنفيذ أوامر الجهاز دون الحاجة إلى معرفة تفاصيل العمليّات داخل الحاسوب، ويتطلّب نظام التشغيل مُبرمِجين على أعلى مستوىً لكتابته، وتطويره، وصيانته، ويُطلَق على هؤلاء المُبرمجين اسم مُبرمِجي نُظُم التشغيل.[١][٢] مهام نظام التشغيل تختلف مهام كلّ نظام تشغيل باختلاف نوع جهاز الحاسوب؛ فأجهزة الحاسوب الكبيرة التي يتطلّب عملها الاتصال بأجهزة أخرى، أو السماح لأكثر من شخص باستخدامها في الوقت نفسه، تحتاج إلى نظام تشغيل يساعدها على التعامل مع وحدات الحاسوب ومُلحقاته، أمّا الحواسيب الشخصيّة فنظام تشغيلها يكون أكثر بساطةً؛ لأنّها تتعامل مع مستخدمٍ واحدٍ وعملياتٍ بسيطةٍ.[١] 

تتلخّص مهام نظام التشغيل فيما يأتي:

[١] التّحكم في مسار البيانات: 

يُدير نظام التشغيل تدفُّق البيانات ومسارها؛ عن طريق التحكم بانتقالها بين وحدات جهاز الحاسوب. 

التحكم في وحدات الإدخال والإخراج: 

يتمّ ذلك بالتحكم بعملية إدخال البيانات إلى جهاز الحاسوب عن طريق وحدات الإدخال، مثل لوحة المفاتيح، أو الفأرة، ومراقبة عمليّات المعالجة، ثمّ عرض البيانات على وحدات الإخراج كالشّاشة، أو الطابعة.

 اكتشاف الأعطال: 

يُشغّل النّظام برمجياتٍ خاصةً عند حدوث عُطل معيّن، تُعنى باكتشاف الأعطال، وإعطاء تقريرٍ عن العطل. 

التحكّم في وحدة الذاكرة الرئيسية: 

بعض نظم التشغيل لديها القدرة على تشغيل أكثر من برنامجٍ في الوقت نفسه، وبعضها تسمح لأكثر من مستخدمٍ بالعمل على الجهاز في الوقت ذاته؛ فيكمن دور نظام التشغيل هنا في توزيع الذاكرة الرئيسة على أكثر من مستخدمٍ؛ في حال اتصال أكثر من مستخدمٍ بالحاسب. 

الاتصال مع المستخدم: 

يُعدّ نظام التشغيل وسيلة اتّصال بين الحاسوب والمستخدم؛ فهو يعمل كمترجم بين المستخدم وجهاز الحاسوب؛ حيثُ يساعد مُستخدم جهاز الحاسوب على متابعة البرمجيات والأوامر التي تمّ تنفيذها عن طريق عرضها على شاشة إصدار الأوامر؛ لتوجيه الحاسب بالشكل الصحيح، ويتمّ ذلك بإظهار واجهات المستخدم (بالإنجليزية: User Interface). 

تحميل البرمجيات التطبيقية: 

هنا يكمن دور نظام التشغيل في نقل البرمجيات التطبيقية من وسائط التخزين إلى الذاكرة الرئيسة، ثمّ إلى وحدة المعالجة المركزية ليتمّ تنفيذها. 

آلية عمل أنظمة التشغيل

 يتّبع نظام التشغيل مخطّط سير للعمليات؛ للقيام بالمهام الموكَلة إليه، ويمرّ بعدة مراحل هي

:[١] التشغيل:

 يقرأ نظام التشغيل التعليمات المخزَّنة في ذاكرة القراءة فقط (بالإنجليزيّة: ROM - Read Only Memory) عند تشغيل جهاز الحاسوب، ويُنفّذها. الفحص: يفحص نظام التشغيل وحدات الإدخال (بالإنجليزية: Input Unites)، ووحدات الإخراج (بالإنجليزية: Output Unites)؛ للتأكد من سلامتها. تحميل النظام: بعد التأكُّد من سلامة وحدات الإدخال والإخراج، يتمّ تحميل نظام التشغيل من الأقراص اللينة والصلبة. استلام الأوامر: يكون ذلك بأخذ الأوامر من مستخدم الحاسوب؛ ليُنفّذها نظام التشغيل. تشغيل النظام: هو أهمّ مرحلة؛ حيثُ يبدأ النظام بتنفيذ أوامر المستخدم فور الانتهاء من عملية التحميل واستلام الأوامر، ويكون ذلك عن طريق البرمجيات التطبيقية. انتهاء العمليّة وتكرارها: في آخر مرحلة يعود نظام التشغيل إلى الخطوة الأولى، ويبقى في انتظار صدور أوامر جديدة من المستخدم، للبدء بتنفيذها بالطريقة نفسها مرّةً أخرى.



إصدارات نُظم التشغيل

 من أهمّ إصدارات نظُم التشغيل: 

نظام تشغيل ويندوز 

نظام تشغيل ويندوز (بالإنجليزية: Windows) من إنتاج شركة مايكروسوفت، وهو من أكثر النظم شيوعاً؛ بسبب سهولة استخدامه وتعلمه؛ وذلك لاعتماده على الواجهة الرسومية للمستخدم (بالإنجليزية: Graphical User Interface)، ومن إصداراته (95 windows xp,windows 98,window).[٢][٣][١] 

نظام تشغيل الدوس

 نظام تشغيل الدوس (بالإنجليزية: Disk Operating System - DOS) يعني نظام تشغيل الأقراص، وهو نظام وحيد المهام لتشغيل الحاسب الشخصي، ويعدّ من أنظمة تشغيل الجيل الأول، ظهر عام 1981م، وهو من إنتاج شركة (IBM)، وقد طوّرته مايكروسوفت لتنتج نسخة (MS-Dos)، ويُذكَر أنّ هذا النظام يتوافق مع معالج (INTEL).[٢][٣][١]

 نظام تشغيل الماكنتوش

 نظام تشغيل الماكنتوش (بالإنجليزية: MAC) من شركة أبل ماكنتوش، وهي أول شركة استخدمت الواجهات الرسومية عام 1984م، وطوّرت نظام التشغيل حتى أصبح ماكنتوش في أغلب الأجهزة التي تستخدم النصوص وتحرير الملفات؛ وذلك بسبب سهولة التعامل مع النظام، كما أنّ النظام يلائم التطبيقات شائعة الاستخدام، ويُقدّم اللغة العربية، ويسمح بتعدّد المهام، وعلى الرغم من مميزات هذه الأجهزة وسهولة استخدامها، إلا أنّها أقلّ انتشاراً من الأجهزة المتوافقة مع الحاسب الشخصي (IBM).[٢][٣][١] 

نظام تشغيل اليونكس

 نظام تشغيل اليونكس (بالإنجليزية: UNIX) أنشأته شركة (AT&T) عام 1969م، وتم تطويره في عام 1973م، ويُستخدَم في تشغيل الحاسبات الخادمة، ومن الجدير بالذّكر أنّه يمكن استخدامه مع جميع أنواع الحاسبات؛ بسبب سهولة كتابة الأوامر، وتشغيل تطبيقاته وبرامجه، وتعدّد مهامه، ومن مميزاته حماية المستندات من الاطلاع عليها، وإمكانيّة عمل إصداراته على جميع أنواع الحاسبات. لهذا النظام أسلوبان في التعامل: أسلوب الواجهة الخطية، وأسلوب الواجهة الرسومية، ومن الأنظمة التي أنتجها نظام يونكس نظام لينكس (بالإنجليزيّة: Linux).[٢][٣][١]